استمتع بقراءة قصائد المتنبي الرائعة والمميزة، أحد أعظم شعراء العرب، واستمتع بجمالية اللغة العربية وعمق الفكر في هذه القصائد الشاعرية الفريدة.
قصائد المتنبي
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي *** وأسمعت كلماتي من به صمم
ما أصدق الشعر إلا ما كان في الحسن عربياً *** والفصاحة الحسان تموت في الأغنيات
قد يأتي الليلان من كثرة السنين *** فتحمل عاقلهما وتحمل جنونا
إذا ما انفلقت يوماً شمائلهم *** عرفت أن الأمور في الدنيا تختلف
لولا الهوى لما حدثني شعري *** لما استبد اللسان وقال عجبي
طلع البدر علينا بعد جنان *** وكل أمر عدل بما يليق بكرم
كم شهدت يمينا ولكن لم أر *** وكم قتلت رجلا ولم أشهد دما
إن لم تكن عالماً فكن طالباً *** ولا تكن كالذي فاته علما
كم كان يوماً فيه زماني أحسن *** وأصبح يوماً عقلي فيه مكاني
لا تظنن بالناس طيب وخدعهم *** فأصل الناس في نياتهم غدرا
وددت لو تحصني من النساء *** كما يحصن الماء من شورب السحاب
قولهم كثرة الحكمة زين *** وكثرة النقاش في الفكر نقصان
كل المداخل مغلقة على الملك *** فاستخدم العقل فهو المفتاح
فكرتُ في الموت فوجدته حيا *** فكيف أقضي الليل فيما أنا حي
أنا المتنبي والأعلى شأنا *** وأسمع أصوات الناس من فضلك
أخرسوا حكايات الفؤاد *** واستمعوا إلى الحكمة من الشفاه
القلوبُ أسرارٌ والأنفسُ بحارٌ *** وكلُّ غافلٍ عن دينهِ فالجهلُ مرارُ
كما تكونوا يولى عليكم *** فبعض القدر يحتاج إلى أكثر
يبدو العلم قوة ولكن العلم *** في السر يكون أقوى من القوة
ما لي إلا البكاء والتذكر *** ولا عسى أن أنسى الدمع والذكر
لا تأسفن على الخليل إذا ما *** سأمت منك الأرض واعتقدت فليل
ليس العلم بكثرة الكتب *** وإنما العلم بالخلق الحسن
إذا ما انكسرت القيود *** عرفت أن الحرية قادمة
كن صديقاً للحق وإن كنت وحدك *** فالحق يدوم والأصدقاء يذهبون
كم تشتكي إذا ما ضاقت بك الدنيا *** ولكنك تنسى الله الذي لا ينساك
ثبت حقك ولا تخش من لا *** فإن الحق سينتصر يوماً ما
إذا ما جاء الناس بالشكوى *** فكن كلباً واحداً ولا تتغير
لا تستسلم لليأس أبداً *** فالحياة دائماً تقدم فرصاً جديدة
لا تكن كالذين يمرون بالحياة كالأجساد الجامدة *** بل كن كالرياح التي تنثر العطر في كل مكان
الحياة قصيرة جداً، فلا تضيع وقتك في الأحزان *** بل عش كل لحظة بشغف وإيمان في أن الأفضل قادم
رأي واحد حول “قصائد المتنبي: تحفة شعرية لأعظم شاعر عربي”